التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تسأولات 1


تساؤلات  ؟! 



1

- أنت مع أي اتجاه ؟ 

هذا أكثر سؤال يتردد عليّ منذ بداية أزمة 2012 في أزواد 

أكدّت سابقا أني لا أمثل أي جهة أو تنظيم أو حركة أو جماعة 
ولست منخرطا مع أي واحدة من الحركات السياسية بمختلف توجهاتها ..
وليست لي أي توجهات فكرية معلنة .. 

لم أجد ما أعرف به نفسي سوى أني 
" طوارقي أزوادي ، ثائر متمرد" 

فلست سوى مجرد شاب - مغترب مهجر مشرد - 
في مقتبل العشرينات 
ينطلق من قَدَره الذي يعتقد أنّه حُمّله .. 
في انتزاع حقوق شعبنا وكرامته وحريته .. 

على اتصال كشاب أزوادي من الطوارق ، مستقل ، مع جميع الاتجهات والحركات السياسية والشعبية 

أعمل على تقريب وجهات النظر بين الشباب الازوادي خصوصا 
وأعمل على إيصال وجهات نظر الشباب الازوادي إلى الشباب المغاربي وإلى الشباب العربي والإسلامي 

وأنشط في إيصال صوت الطوارق والقضية الأزوادية إلى كل من يهتم بقضاياهم وشؤونهم .. 

باختصار هذا هو توجهي وهذا هو نشاطي لمن يهمه هذا الامر .. 



2

- لماذا اخترت خيار "الثورة والتمرد" ..؟ 

يُكتب لي أن أولد في قلب الثورة ويُكتب لي أن أعيش لأجل ما ولدت فيه .. 

الثورة خيار اتخذته كأحد أبناء شعب الطوارق الملثم
الذي عانى من قساوة التاريخ والجغرافيا 
ولم يكن حلا للشعب إلا أن يختار مسار أجداده 
مسار الثورة التي تورّثها جيلا عن جيل 
الثورة العاقلة التي تجنح للسلام والمحبة 
الثورة المتزنة التي تسير للأمان والعدالة 


أما خيار التمرد ..
فهو خيار اتخذناه ضد بلدان لم تكن لنا يوما وطنا .. 
خيار اتخذناه ضد الظلم والاظطهاد والتصفية العرقية ..

تمردي ضد حكومات مالي وجيش مالي 
التي لم تترك لنا مجالا للوحدة معها .. 
كلما أطفأنا الحرب أشعلوها بممارساتهم اللامبالية ..
فالتمرد هو خيار ناتج عن تراكم .. التخلف والتبعية ..
ناتج عن تراكم .. التفقير والتجويع والتشريد .. 
ناتج عن اللامسؤولية التي مارستها هذه الدولة العسكرية ..ضد شعب وأرض ورثتها لهم دولة الاستعمار فرنسا ،، 




3

أزواد بين الوحدة والانفصال ..

لم تترك لنا ممارسات مالي خيارا أو حلا إلا أن نطالب كشعب أزواد بالانفصال عن الجسم الغريب والورم الذي طالما أرقنا وأرهقنا وأبادنا ..

لم تترك ممارسات الفساد والديمقراطية الزائفة حلا أمامنا سوى الاستئصال والانتهاء نهائيا من معاناة مورّثة .. 

مما اكتشفناه وكنا ندركه وعبرنا به في التمردات المتكررة واللاحقة أن حكومات مالي ليست مستعدة للوحدة مع شعب أزواد 

وإن كانت ممارسات مالي توهم العالم وتتاجر بوحدة مزيفة 
عن طريق تعينات وتنصيبات لأشخاص وشخصيات تتدعي الوصل بحق الشعب 
وعن طريق وعود وصفقات باتت سرية وغير معلنة بالتنمية لم يصدر منها إلا مزيدا من العسكرة ومزيدا من التجييش 

لم يُكن يطرح حلا سلميا ووحديا إلا وجدت شعبنا أول المبادرين إليه والجانحين إليه 
وهذا توارثته الاجيال فأجدادنا أرغموا -رغم مطالبهم- على انضمام إقليمهم إلى مالي بوصاية المستعمر ظنا حسنا منهم في وحدة مع شعب مسلم مجاور .. 

لكن سرعان ماتبين زيف هذه الوحدة التي عانى منها الشعبين إلى لحظة كتابة هذه السطور .. 

حكومات مالي المتعاقبة وأشكال جيوشها المتعددة ليست مستعدة للحوار والوحدة والسلام فلو كانت مستعدة للحوار والوحدة والتصالح لقامت به في طيلة النصف عقد من الزمان الماضي 

وكما يقول المثل "لن يُصلح العطار ما أفسده الدهر" 

ولا تنفع مستحضرات التجميل "آلديمقراطية والوحدة والوطن" أمام الحقيقة المرة "الفساد والاضطهاد والمتاجرة " ! 

4

- ماذا تريدون كمتمردين ؟ 

أنقل هنا تعبيرا للشهيد بإذن الله إبراهيم أغ باهنقا رحمه الله  - الذي استشهد في منتصف العام الماضي في عملية غامضة في شمال أزواد

وهو يعتبر مهندس الثورات والتمردات الاخيرة ومهندس مشروع أزواد..

حين قال في 2008 : 
"  ليس المهم أن يكون لنا وزير أو شخص موظفٌ بل مايُهمنا مسألة وجودنا فوق أرضنا ، والمسألة الأهم بالنسبة لنا هي وجودنا كطوارق فوق أرضهم وأن يحصل أبناء هذا الشعب على حقوقهم في أرضهم وأن يشعروا بالامن فيها ،  أن يتاح لهم بالعمل فيها، لا أن يكونوا ضيوفا.. الطوارق يريدون أن يكونوا مثل بقية الشعوب والقبائل.." 

وهذا كامل رابط اللقاء 
http://t.co/UUTzgkp8

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أزواد .. من قضية عادلة إلى حركات سياسية !

اليوم 1 نوفمبر يوافق الذكرى السنوية الثالثة لإعلان تأسيس الحركة الوطنية الأزوادية بعد سنواتٍ من غياب الحركات الأزوادية المطالبة بإستقلال أزواد  وكانت لهذه النشأة الجديدة دور كبير في إيقاظ الشعب الأزوادي وتجديد روح المطالب لهذه الدلالة الرمزية من تأثير معنوي .. ونحن إذ نوافق هذا اليوم وننظر إلى الحال الذي آلت إليه أزواد ، وما يحاك ضد شعبه المستضعف  فنجد اليوم أزواد في وضع لا يحسد عليه ، صراع المصالح الدولية ، وتنافس إقليمي ، وغياب قرار محلي .. ما أسميه فوضوية الأمم المتصارعة  فبدءا بالقرار الداخلي .. الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تجمدت "نعد بتفصيل لتفسير هذا الجمود " عند اتفاق بوركينافاسو وهاهي تمني النفس و تنتظر المفاوضات مع باماكو كما يعدها الوسطاء الغربيون الذي لا تبدو جدية لهم في هذه الوعود ، وفي المقابل أسماء قبلية تتسابق وتهافت إلى المناصب باسم باماكو ... لتضيع عدالة القضية بين المفاوضات والسمسرة .. وها هو الشعب الأزوادي في الملاجئ او المحاصر في الداخل أو المغترب يئن من هذا الحال المتعاهد عليه في الثورات السابقة ويبدو أن الحال لم يتغير ، والغباء السياسي هو المسيطر على

شعر : يُحاصر بيتَ جاري قاتِلان

يُحاصر بيتَ جاري قاتِلان * فقل لي كيف أشعر بالأمان ؟ و أسمع صبية يبكون خوفا * فما معنى التسمُّر في مكاني ؟ أسيرُ تلطُّفاً و أقولُ همسًا * و كنتُ أخ الجميع إذا دعاني   فما للناس تُسْلِمُني و تنأى * عرفتُكَ بالتقلُّب يا زماني ! ورثتُ حداء قافلةٍ ولكن * أرى الصحراء تخسف بالأغاني سأدخل في سراديب التمنِّي * وأخرج مُشهِرا سيفَ البيانِ لهذا النجم قصتُه دليلاً * فمنْ يا نجمُ ضيَّعَ عنفواني ؟ و كنتَ معي نطارد كلَّ غازٍ * و كنتَ مع الحجيج بتلمسانِ سميرَكَ كنتُ في أزَوادَ تبكي * رحاب البيتِ و الركن اليماني وفدتُ أميرُ أهلي يا صديقي * فكنتَ لدى التخاطب ترجماني   أحبٌّهمُ و كنتُ لهمْ حبيباً * فباعدَناَ الغريبُ على التدانِي و خط بكفِّه الحمراء خطًّا * كذاكَ يكونُ في زمن الهَوانِ قَبِلْنا ما تجيء به الليالي * أليس البينُ ساقيةَ الحنانِ   يعذِّبُنا ب تمبكتو هيامٌ * و تبكينَا فنفهمُ ما تُعاني أحقًّا يا جميلةُ أنَّ

من يوقف حمام الدم الأزودي ! - عبد العزيز الطارقي

من يوقف حمام الدم السائل ؟  يظل الـدم الازوادي الرخيص ينزف رغم إدعاء مالي دخولها للمفاوضات وإنهاء العنف والانتهاكات ! لكن مانراه في الآونة الاخيرة وفي الأيام القليلة الماضية ماهو إلا زيادة في عدد القتلى الازوادين والاعتقال المتعسف والهجوم على القرى والخيم في البوادي و الصحاري وكل هذه التجاوزات والانتهاكات يرتكبها جيش مالي الذي أعاد للأزواديين ذاكرة التسعينات علما انه انتهج نفس نهج التسعينات فالاماكن التى يتعسكر فيها جيوش حركة تحرير أزواد لا يقصدها جيش مالي ، ولا تتواجد إلا حيث المناطق التى أخلتها الجماعات الجهادية مع بداية التدخل الفرنسي . صورة من جرائم جيش مالي ورمي جثث الأزواديين بعد تصفيتهم في أحد الآبار وأمام نظر فرنسا التي تدخلت بجحة حماية حقوق الانسان وفي ظل تكتم منها على هذه التجاوزات يمارس جيش مالي ومليشيات أنواع الانتقام والتطهير العرقي الممنهج والذي يستهدف في غالبه ذوي البشره البيضاء من الأزواديين خاصة الطوارق . علما أن جل من طالهم ذلك هم من المدنين الذين لا يحملون أي سلاح .. والمثير للجدل والمستغرب أن جيش مالي في الآونة الاخير كشر عن أنيابه و