التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أزواد ساحة حرب !



^ الاعتراض على التدخل الفرنسي ^ 


لست بحاجة لأبين اعتراضي عن تدخل فرنسا في أزواد وفي إقليم مالي ، فاعتراضي على القاعدة هو اعتراض على التدخل لأنهم حجة التدخل الوحيدة 


القاعدة - للأسف - أدخلت شعب أزواد في معركة ليست معركته وحرب ليست حربه ، فالمتضرر الأوحد هو الشعب الأزوادي في كل المعارك والحروب !


القاعدة استطاعت وعبر مسار تواجدها المثير وظهورها الغامض للبعض , في ايجاد موطئ قدم لها في المنطقة لحربها العالمية وفتح بؤرة جديدة 


^ الطوارق وفرنسا ^


من المعيب ربط الطوارق بعلاقة مع فرنسا الاستعمارية ، فالطوارق هم أشد عداء لاستعمارية فرنسا عن غيرها من الشعوب 


فالثقافة الطوارقية المتوارثة لدى عموم الطوارق بتسمية الفرنسيس ب"إيكوفار"آي الكفار واللغة الفرنسية "تكافرت"،ولا تُعرف تسمية للفرنسين سواها

الطوارق في أزواد رفضهم للاستعمار جعلهم يثورون مرارا على وكيل المستعمر الفرنسي مالي  ، المستعمر الذي عاد من بوابة مشروع القاعدة ومحاربته !

^ دولة أزواد ومشروع القاعدة ^ 

الطوارق في أزواد يريدون - تقرير مصيرهم - في دولة فيها للاطفال مدارس وفيها للمرضى مستشفيات ويشعرون بالامن فيها ، مشروع القاعدة لا يلبي كل هذا .. 


^مشروع فرنسا & مشروع القاعدة^

 مشروع فرنسا الاستعماري في أزواد لم ينتهي فمشروعها هو مالي ! ،التي أجبرت الطوارق وشعب أزواد على أن يكونوا فيها ظل جمهورية لم تكن يوما وطنا


مشروع القاعدة في أزواد عن تحويله إلى بؤرة لصراعها العالمي والاقليمي، وغررت بعض الطوارق - والعرقيات الاخرى -  بالمشاركة في أماراتها المنشودة 


 فمن هذه المعطيات وغيرها من مسار الأحداث التاريخي والجغرافي مايجعل كل مطلع أن يرفض مشروع القاعدة كما يرفض مشروع المستعمر فرنسا !


النقطة الوحيدة التي اشترك فيها مشروع المستعمر الفرنسي ومشروع القاعدة ، رفضهم انفصال مالي ومحافظتهم على سيادة لم تكن يوما سيادة !



^ مشروع القاعدة العواقب والمآلات ^

 شرعيا : القاعدة لم تراعي أولويات المصلحة وأوليات الشعب التي تكفلها مقاصد الشريعة فأين تطبيق الشريعة ؟ 

الشعب الأزوادي و الطوارق تحديدا وبشهادة مستعمريهم كانوا الحصن الأوحد في مجاهيل الصحراء لدين الاسلام والشريعة الاسلامية السنية الصحيحة

فلم تُفلح حركات الاستعمار ولاالتنصير في إخراجهم عن هويتهم أو التأثر بالحواضر والمدنيات من حولهم، فكيف تتدعي القاعدة برايتها فتحا لأرضهم؟


لذلك نرفض مشروع القاعدة الذي أخرجت المجتمع الطوارقي المسلم من دينه وبرأته من عقيدته واستعدت العالم أجمع عليه 

القاعدة قسمت شعب إلى مؤمنين وكافرين، وتهمة الكافرين العلمانين الطواغيت بالنسبة لهم هو كل من يرفض مشروعهم! ولو كان متعلقا بأستار الكعبة!




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شعر : يُحاصر بيتَ جاري قاتِلان

يُحاصر بيتَ جاري قاتِلان * فقل لي كيف أشعر بالأمان ؟ و أسمع صبية يبكون خوفا * فما معنى التسمُّر في مكاني ؟ أسيرُ تلطُّفاً و أقولُ همسًا * و كنتُ أخ الجميع إذا دعاني   فما للناس تُسْلِمُني و تنأى * عرفتُكَ بالتقلُّب يا زماني ! ورثتُ حداء قافلةٍ ولكن * أرى الصحراء تخسف بالأغاني سأدخل في سراديب التمنِّي * وأخرج مُشهِرا سيفَ البيانِ لهذا النجم قصتُه دليلاً * فمنْ يا نجمُ ضيَّعَ عنفواني ؟ و كنتَ معي نطارد كلَّ غازٍ * و كنتَ مع الحجيج بتلمسانِ سميرَكَ كنتُ في أزَوادَ تبكي * رحاب البيتِ و الركن اليماني وفدتُ أميرُ أهلي يا صديقي * فكنتَ لدى التخاطب ترجماني   أحبٌّهمُ و كنتُ لهمْ حبيباً * فباعدَناَ الغريبُ على التدانِي و خط بكفِّه الحمراء خطًّا * كذاكَ يكونُ في زمن الهَوانِ قَبِلْنا ما تجيء به الليالي * أليس البينُ ساقيةَ الحنانِ   يعذِّبُنا ب تمبكتو هيامٌ * و تبكينَا فنفهمُ ما تُعاني أحقًّا يا جميلةُ أنَّ

من يوقف حمام الدم الأزودي ! - عبد العزيز الطارقي

من يوقف حمام الدم السائل ؟  يظل الـدم الازوادي الرخيص ينزف رغم إدعاء مالي دخولها للمفاوضات وإنهاء العنف والانتهاكات ! لكن مانراه في الآونة الاخيرة وفي الأيام القليلة الماضية ماهو إلا زيادة في عدد القتلى الازوادين والاعتقال المتعسف والهجوم على القرى والخيم في البوادي و الصحاري وكل هذه التجاوزات والانتهاكات يرتكبها جيش مالي الذي أعاد للأزواديين ذاكرة التسعينات علما انه انتهج نفس نهج التسعينات فالاماكن التى يتعسكر فيها جيوش حركة تحرير أزواد لا يقصدها جيش مالي ، ولا تتواجد إلا حيث المناطق التى أخلتها الجماعات الجهادية مع بداية التدخل الفرنسي . صورة من جرائم جيش مالي ورمي جثث الأزواديين بعد تصفيتهم في أحد الآبار وأمام نظر فرنسا التي تدخلت بجحة حماية حقوق الانسان وفي ظل تكتم منها على هذه التجاوزات يمارس جيش مالي ومليشيات أنواع الانتقام والتطهير العرقي الممنهج والذي يستهدف في غالبه ذوي البشره البيضاء من الأزواديين خاصة الطوارق . علما أن جل من طالهم ذلك هم من المدنين الذين لا يحملون أي سلاح .. والمثير للجدل والمستغرب أن جيش مالي في الآونة الاخير كشر عن أنيابه و

أزواد .. من قضية عادلة إلى حركات سياسية !

اليوم 1 نوفمبر يوافق الذكرى السنوية الثالثة لإعلان تأسيس الحركة الوطنية الأزوادية بعد سنواتٍ من غياب الحركات الأزوادية المطالبة بإستقلال أزواد  وكانت لهذه النشأة الجديدة دور كبير في إيقاظ الشعب الأزوادي وتجديد روح المطالب لهذه الدلالة الرمزية من تأثير معنوي .. ونحن إذ نوافق هذا اليوم وننظر إلى الحال الذي آلت إليه أزواد ، وما يحاك ضد شعبه المستضعف  فنجد اليوم أزواد في وضع لا يحسد عليه ، صراع المصالح الدولية ، وتنافس إقليمي ، وغياب قرار محلي .. ما أسميه فوضوية الأمم المتصارعة  فبدءا بالقرار الداخلي .. الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تجمدت "نعد بتفصيل لتفسير هذا الجمود " عند اتفاق بوركينافاسو وهاهي تمني النفس و تنتظر المفاوضات مع باماكو كما يعدها الوسطاء الغربيون الذي لا تبدو جدية لهم في هذه الوعود ، وفي المقابل أسماء قبلية تتسابق وتهافت إلى المناصب باسم باماكو ... لتضيع عدالة القضية بين المفاوضات والسمسرة .. وها هو الشعب الأزوادي في الملاجئ او المحاصر في الداخل أو المغترب يئن من هذا الحال المتعاهد عليه في الثورات السابقة ويبدو أن الحال لم يتغير ، والغباء السياسي هو المسيطر على