التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٣

مقال : مخاوف العرب والأفارقة... ضد «الأزواد»

مخاوف العرب والأفارقة... ضد «الأزواد»   محمد المزيني نشر في الحياة يوم 11 - 04 - 2012 فور أن أعلن الطوارق والعرب والسونغاي والفولان الأزواديون دولة انفصالية مستقلة بقوة الواقع، وحددوا معالمها لتشمل مدينتي «غاوا وكيدال»، إضافة الى العاصمة «تنبكتو»، قدموا للعالم الضمانات التي يفترض أن تكون مطمئنة من أنهم سيحترمون حدود الدول المجاورة، ويتعهدون بالعمل على توفير الأمن، والشروع فى بناء مؤسسات تتوج بدستور ديموقراطى لدولة «أزواد» المستقلة، كما أعلنوا انخراطهم الكامل في ميثاق الأمم المتحدة ، متعهدين بإخراج الحركات الجهادية و«القاعدة» من البلاد، وإبعاد كل ما هو ليس من طبيعة بلاد «أزواد» عنها. هذه التطمينات المستبقة لردود الأفعال الدولية جاءت بنتيجة عكسية على غير ما تتوخاه حركة «أزواد» التي عبّرت عن نفسها بأنها حركة مناهضة للظلم والاستبداد، وبمعنى أشمل الاستعمار الذي طال أمده لهم، قرابة ال50 عاماً، فلم تجد الاحترازات الأزوادية المحنّكة أي رد فعل معقول تجاهها، بل تم تجاهلها وكأن الأزواديين الثائرين صرحوا بعكس ما صرّحوا به، ما يشي بأن وراء الأكمة ما وراءها! وهذا لا يدفعنا إلى أن ننكر

أنصارالدين والمراهقة الجهادية 1 " أزواد .. إرهاصات تمرد "

أنصارالدين والمراهقة الجهادية " أزواد  .. إرهاصات تمرد  "  ! من المثير جدا أن تأخذ جماعة من مجاهيل الصحراء الأضواء العالمية والأعلامية وأن تكون مثار حديث القاصي والداني .. وفي وقت وجيز تكون فيه خصما أمام أباطرة العالم .. وأضحت لغزا محيرا ..  جماعة أنصارالدين التي جمعت متناقضات لم تجتمع في جماعة أخرى ..  والتي ظهرت   كطرف - لايستهان به - في معادلات غير مفهومة المعالم ..  هذا كله يدفع المطلع عن كثب لهذه الجماعة .. أن يحاول حلّ وفك الطلاسم التي حاطت بها وأثارت جدلاً لم يكد ينتهي ليبدأ بوجه أخر ..  إياد أغ غالي  كل التحليلات تحوم حول المثير الغامض كجماعته زعيمها إياد أغ غالي ..  الجندي الذي تحوّل إلى قائد تمرد عسكري للطوارق ثم إلى ممثل للثورة ومناضل قومي تحول فيها عكسيا إلى رجل سلام جعلته واجهة دبلوماسية لمالي .. دبلوماسية حولته إلى دعوي سلفي .. حامت حينها شكوك حول علاقات مشبوهة حسب السعودية التي كان قنصلا فيها .

أزواد ساحة حرب !

^ الاعتراض على التدخل الفرنسي ^  لست بحاجة لأبين اعتراضي عن تدخل فرنسا في أزواد وفي إقليم مالي ، فاعتراضي على القاعدة هو اعتراض على التدخل لأنهم حجة التدخل الوحيدة   القاعدة  - للأسف -  أدخلت شعب أزواد في معركة ليست معركته وحرب ليست حربه ، فالمتضرر الأوحد هو الشعب الأزوادي في كل المعارك والحروب ! القاعدة استطاعت وعبر مسار تواجدها المثير وظهورها الغامض للبعض , في ايجاد موطئ قدم لها في المنطقة لحربها العالمية وفتح بؤرة جديدة   ^ الطوارق وفرنسا ^ من المعيب ربط الطوارق بعلاقة مع فرنسا الاستعمارية ، فالطوارق هم أشد عداء لاستعمارية فرنسا عن غيرها من الشعوب   فالثقافة الطوارقية المتوارثة لدى عموم الطوارق بتسمية الفرنسيس ب " إيكوفار " آي الكفار واللغة الفرنسية " تكافرت " ،ولا تُعرف تسمية للفرنسين سواها الطوارق   في   أزواد   رفضهم   للاستعمار   جعلهم   يثورون   مرارا   على   وكيل   المستعمر   الفرنسي   مالي    ،  المستعمر  الذي   عاد   من  

"أوراق" عن أزواد/ السادسة/ سنوات التيه

" أوراق " عن أزواد / السادسة / سنوات التيه لم ينته عهد موديبو كيتا في نونبر سنة 1968 إلا بعد أن دمر أزواد اقتصاديا واجتماعيا وسلبه أغلى ما يملكه أهله : العزة والكرامة، فأذلّ كبراءه واستباح حرماته، ليحل الغضب محل الكبرياء الذي عرف به الأزوادي بين جيرانه، وساد اليأس ربوع أرض موسى آگ أمستن وفيرهُن والميون بن حمادي، ومحمد بن رحال .  وكادت الحِلَلُ العامرة بمخيماتها الكثيفة المتراصة تختفي، ومعها قطعان الإبل البيضاء والشقراء البديعة، والأغنام الوافرة، كما اختفت سباقات الهُجن الذلولة التي لا تحتاج سوى تحريك الخطام، دون عصى أو نسعة، المزينة بالرواحل ذات القرابيس العالية، المبطنة بالأحزمة الجلدية والشعرية المتدلية، بألوانها المزركشة الأصيلة، تحت رجال أشداء ذوي قامات فارعة، بدراريعهم السوداء والبيضاء، وعمائمهم الطويلة، الممتشقين بعزة وكبرياء سيوفا قهرت الطامعين على مدى التاريخ، وضاعت مكتبات عريقة غنية بنفائس الكتب، في خضم هذا التشتت غير المسبوق .

"أوراق" عن أزواد /الخامسة/ موديبو: كما قَتَل قُتل

" أوراق " عن أزواد / الخامسة / موديبو : كما قَتَل قُتل اغتالت القوات المالية أهم زعماء مالي السياسيين، و " انتصر على ثوار إفُوقاس في أزواد بقتل حاميهم الروحي "  فاكتملت للرئيس موديبو كيتا الزعامة الداخلية، وغادر باماكو بأيام قليلة بعد مجزرة 30 يونيه 1964 إلى القاهرة لحضور ثاني قمة قارية تحت مظلة، منظمة الوحدة الإفريقية الناشئة، واقتسم بذلك الأضواء المسلطة على الزعماء الأفارقة الثورين، إضافة إلى الهالة التي أحاطت به عن دوره في النزاع الحدودي الجزائري المغربي .  فانعقدت القمة تحت رئاسة الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان في أوج سطوع نجمه المحلي والدولي، حيث استقبل في السنة نفسها القمة العربية وقمة عدم الانحياز .   وقد انعقدت القمة في مقر جامعة الدول العربية، في جو من المظاهر الاحتفالية المبهرة، حيث صادفت إحياء ذكرى   ثورة 23 يوليه المصرية، التي بذلت فيها القاهرة طاقاتها لتظهر أنها أهم زعيمة للقارة والعالم العربي، ومع الهند ويوغوس